الأسد الصاعد- دلالات الهيمنة الإسرائيلية ورسائلها للمنطقة
المؤلف: أسامة يماني09.04.2025

كشفت إسرائيل عن تسمية عمليتها العسكرية التي شنتها ضد إيران بـ "الأسد الصاعد"، وهي خطوة استباقية اعتبرها الكثيرون خرقًا صريحًا للقوانين والأعراف الدولية. اختيار هذا الاسم، "الأسد الصاعد"، يحمل في طياته مجموعة من الرموز والدلالات الاستراتيجية العميقة، التي تهدف إلى إيصال رسائل محددة سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. قبل الخوض في تفاصيل هذه الدلالات، تجدر الإشارة إلى أن مصدر هذا الاسم مستوحى من عالم الأسود في الغابة، حيث يسعى الأسد الشاب الطموح إلى تحدي هيمنة الأسد الأكبر سنًا، مدفوعًا بتغير موازين القوى الطبيعي، حيث يتقدم الأسد الأكبر في العمر ويفقد جزءًا من قوته البدنية، بينما يكون الأسد الشاب في أوج نشاطه وقوته. هذا التحول في القوة غالبًا ما يؤدي إلى صراعات على الزعامة والهيمنة، وهي جزء لا يتجزأ من دورة الحياة في الغابة، حيث يسعى القادة الجدد باستمرار لتأمين مستقبلهم وبقاء نسلهم. فيما يلي بعض الدلالات التي تنطوي عليها تسمية العملية بـ "الأسد الصاعد":
1. القوة والنفوذ: عبر التاريخ، كان الأسد رمزًا للقوة والشجاعة والسيطرة في مختلف الثقافات، بما في ذلك الثقافتين الغربية والعبرية. من خلال اختيار هذا الاسم، تسعى إسرائيل إلى تقديم نفسها كقوة لا تقهر وقادرة على توجيه ضربات قوية ومؤثرة. إضافة كلمة "الصاعد" تضفي بعدًا ديناميكيًا على الاسم، مما يشير إلى أن العملية ليست مجرد رد فعل دفاعي، بل هي مبادرة هجومية واستباقية، مع التأكيد على التصعيد المدروس.
2- الإيحاءات الدينية والتوراتية: في التراث اليهودي، يحمل الأسد دلالة رمزية عميقة، حيث يمثل قبيلة يهوذا، التي ينتمي إليها الملك داود. كما ورد في سفر التكوين (49: 9): "يَهُوذا جَرْوُ أَسَدٍ". قد يمنح هذا البعد الديني أو التاريخي العملية شرعية داخلية إضافية. ويعكس الاسم أيضًا استلهامًا من النبوءات أو الرموز اليهودية التي تشير إلى تفوق إسرائيل في الصراعات الإقليمية.
3. رسالة سياسية وعسكرية موجهة إلى إيران والمنطقة: يحمل الاسم تهديدًا مبطنًا لإيران والمنطقة، مفاده أن إسرائيل ليست في موقف دفاعي فحسب، بل قادرة على "الصعود" وشن هجمات في العمق الإيراني. كما يهدف إلى طمأنة الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بأن إسرائيل تلعب دور "الأسد" الذي يحمي المصالح الغربية في المنطقة.
إن اختيار اسم "الأسد الصاعد" لم يكن عشوائيًا، بل يحمل في طياته رسائل متعددة الأوجه، تؤكد على قوة إسرائيل وتفوقها العسكري، بالإضافة إلى الشرعية التاريخية وسياسة الردع الاستباقي. ويعكس الاسم أيضًا الرواية الإسرائيلية التي يتم الترويج لها في الحرب الإعلامية مع إيران. وتشير كلمة "الصاعد" إلى امتلاك إسرائيل لتكنولوجيا متطورة وقدرات عسكرية فائقة.
تتجلى الدلالات بوضوح من خلال العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل، والتي تؤكد أنها تعتبر نفسها القوة المهيمنة الوحيدة في المنطقة، وأن زمن القوى القديمة قد ولى بلا رجعة. هذا يجعل التسمية جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إرسال رسائل سياسية ونفسية بعيدة المدى، ليس فقط إلى إيران، بل إلى العالم أجمع.
إننا نواجه خطرًا وجوديًا حقيقيًا يهدد جميع القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. هذا الخطر يستدعي تنسيقًا وتعاونًا وثيقًا بين جميع الدول الإسلامية والعربية الفاعلة لمواجهة الأساطير الإسرائيلية والدعم غير المحدود الذي تتلقاه من القوى الغربية. لذلك، فإن هذا التحدي يتطلب ما يلي:
- تعزيز التضامن الإسلامي والعربي في مواجهة التحديات المشتركة.
- توحيد الجهود السياسية والعسكرية لتعزيز القدرات الدفاعية.
- تطوير استراتيجيات دفاعية مشتركة لمواجهة التهديدات المحتملة.
- مواجهة الروايات الإسرائيلية المضللة بحملات إعلامية موحدة ومنظمة.
- ممارسة الضغط الدولي لوقف الدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل، سعيًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
1. القوة والنفوذ: عبر التاريخ، كان الأسد رمزًا للقوة والشجاعة والسيطرة في مختلف الثقافات، بما في ذلك الثقافتين الغربية والعبرية. من خلال اختيار هذا الاسم، تسعى إسرائيل إلى تقديم نفسها كقوة لا تقهر وقادرة على توجيه ضربات قوية ومؤثرة. إضافة كلمة "الصاعد" تضفي بعدًا ديناميكيًا على الاسم، مما يشير إلى أن العملية ليست مجرد رد فعل دفاعي، بل هي مبادرة هجومية واستباقية، مع التأكيد على التصعيد المدروس.
2- الإيحاءات الدينية والتوراتية: في التراث اليهودي، يحمل الأسد دلالة رمزية عميقة، حيث يمثل قبيلة يهوذا، التي ينتمي إليها الملك داود. كما ورد في سفر التكوين (49: 9): "يَهُوذا جَرْوُ أَسَدٍ". قد يمنح هذا البعد الديني أو التاريخي العملية شرعية داخلية إضافية. ويعكس الاسم أيضًا استلهامًا من النبوءات أو الرموز اليهودية التي تشير إلى تفوق إسرائيل في الصراعات الإقليمية.
3. رسالة سياسية وعسكرية موجهة إلى إيران والمنطقة: يحمل الاسم تهديدًا مبطنًا لإيران والمنطقة، مفاده أن إسرائيل ليست في موقف دفاعي فحسب، بل قادرة على "الصعود" وشن هجمات في العمق الإيراني. كما يهدف إلى طمأنة الحلفاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، بأن إسرائيل تلعب دور "الأسد" الذي يحمي المصالح الغربية في المنطقة.
إن اختيار اسم "الأسد الصاعد" لم يكن عشوائيًا، بل يحمل في طياته رسائل متعددة الأوجه، تؤكد على قوة إسرائيل وتفوقها العسكري، بالإضافة إلى الشرعية التاريخية وسياسة الردع الاستباقي. ويعكس الاسم أيضًا الرواية الإسرائيلية التي يتم الترويج لها في الحرب الإعلامية مع إيران. وتشير كلمة "الصاعد" إلى امتلاك إسرائيل لتكنولوجيا متطورة وقدرات عسكرية فائقة.
تتجلى الدلالات بوضوح من خلال العملية العسكرية التي نفذتها إسرائيل، والتي تؤكد أنها تعتبر نفسها القوة المهيمنة الوحيدة في المنطقة، وأن زمن القوى القديمة قد ولى بلا رجعة. هذا يجعل التسمية جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى إرسال رسائل سياسية ونفسية بعيدة المدى، ليس فقط إلى إيران، بل إلى العالم أجمع.
إننا نواجه خطرًا وجوديًا حقيقيًا يهدد جميع القوى الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. هذا الخطر يستدعي تنسيقًا وتعاونًا وثيقًا بين جميع الدول الإسلامية والعربية الفاعلة لمواجهة الأساطير الإسرائيلية والدعم غير المحدود الذي تتلقاه من القوى الغربية. لذلك، فإن هذا التحدي يتطلب ما يلي:
- تعزيز التضامن الإسلامي والعربي في مواجهة التحديات المشتركة.
- توحيد الجهود السياسية والعسكرية لتعزيز القدرات الدفاعية.
- تطوير استراتيجيات دفاعية مشتركة لمواجهة التهديدات المحتملة.
- مواجهة الروايات الإسرائيلية المضللة بحملات إعلامية موحدة ومنظمة.
- ممارسة الضغط الدولي لوقف الدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل، سعيًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.